العلاج بالإبر الصينية
تعريف العلاج بالإبر الصينية؟
- علاج الوخز بالإبر يستخدم فيه أبر رفيعة معقمة تستخدم لمرة واحدة فقط، ومبدأ هذا الأسلوب يعتمد على التأثير المباشر على مواقع معينة من الجسم، سواء كان بواسطة وخز الإبر أم بطرق أخرى لعلاج الأمراض الناتجة عن خلل وظيفي في الجسم، وذلك بإعادة التوازن الطبيعي له بدون استخدام أي موادّ كمياوية، وهذه المواقع لها أرقام وأسماء وأماكن محددة، بل ولها تأثير ومفعول معيَّن، والعبرة في نجاح هذا النوع من العلاج في اختيار مجموعة مناسبة من المواقع بحيث تعطي أفضل نتائج.
ما هي أنواع الإبر المستخدمة في العلاج؟ وهل هناك مدة معينة لكل مرض من الأمراض؟
- الإبر المستخدمة ليست إبرًا عادية، ولا تحتوى على أي موادّ كمياوية، ولها مقاسات مختلفة، وتكون مُغلفة ومعقمة وصالحة للاستعمال لمرة واحدة فقط منعًا لأي احتمال نقل عدوى من مريض لآخر، أما عن مدة العلاج فهي في المتوسط عشر جلسات تكون في الغالب أسبوعية، ومدة الجلسة 20 دقيقة.
كيف يؤثر هذا النوع من العلاج على الجسم؟
- يتم عن طريق التأثير على الأعصاب التي تمثل وسيلة للتحكم بمختلف وظائف الأعضاء لاتصالها بالجهاز العصبي المركزي. وأيضًا عن طريق حث الجسم على إفراز مواد كمياوية تقوم بوظائف مهمة وأساسية مثل الهرمونات أو القضاء على الالتهابات أو الآلام وغير ذلك، وكذلك عن طريق التأثير على الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم وما ينتج عن ذلك من إيجابيات كتوفير احتياجات الخلايا من الطاقة والعناصر المهمة الأخرى، ويمكن أيضًا العلاج بهذا الأسلوب المباشر على العضلات الإرادية منها واللاإرادية، وما لذلك من ردود فعل مختلف الوظائف في الجسم.
هناك من يقول: إنه لا تأثير مطلقًا للعلاج بالإبر الصينية، وإن هذا التأثير يعود فقط للعامل النفسي؟.
- لاشك أن العامل النفسي يلعب دوره في أي نوع من أنواع العلاج البشري، فاقتناع الإنسان بدواء معيَّن يزيد من نسبة استفادته منه، وكذلك الحال بالنسبة للعلاج بالإبر الصينية خارج نطاق العامل النفسي أمكن إثباته من خلال العديد من التجارب المعملية والأبحاث العلمية، فمثلاً أمكن إثبات أن نسبة الإفرازات في الدم تزيد بعد وخز مواقع خاصة بذلك، وذلك بعمل تحاليل قبل الوخز وبعده.
ما مقدار الاستفادة من هذا النوع من العلاج؟ وعلى ماذا يعتمد؟
- تختلف هذه النسبة باختلاف الأمراض، حيث إن طبيعة المرض وأسبابه تلعب دورًا رئيسيًا إلى جانب عوامل أخرى مثل عمر المريض، ومدة المرض، ثم إن هناك عاملاً مهمًا، وهو استجابة جسم المريض للعلاج، والذي يختلف من شخص لآخر.
ما هي الأمراض التي لا تعالج بالإبر الصينية؟
- الأمراض النفسية- والروماتوئيد النشط- والأمراض المعدية والطفيلية- والأمراض جلدية مثل الصدفية- وأمراض المناعة الذاتية- والأمراض الناتجة عن خلل في الغدد- وأمراض تليف الكبد أو الفشل الكلوي- وأمراض تتطلب العلاج الجراحي.
ما هي الأمراض التي حقق فيها أسلوب العلاج بالإبر نتائج إيجابية واضحة؟
- على سبيل المثال لا الحصر: الصداع- والصداع النصفي- والقولون العصبي- والربو- وآلام الظهر والرقبة والأكتاف- وعرق النسا- وآلام المفاصل- وتشنج العضلات- وتهيجات الجهاز الهضمي- والقلق- والاكتئاب- والتوتر والإرهاق- والتعب السريع- واضطراب الدورة الدموية في الأطراف- وأنواع الدوخة وعدم التوازن في الأعصاب اللاإرادية- وطنين الأذن- واضطرابات النمو عند الأطفال- وعلاج قبل الولادة لتسهيل عملية الطلق- والمساعدة في علاج الإدمان والإقلاع عن التدخين وتخفيف الوزن.
يُقال: إن للإبر الصينية تأثيرًا على تخفيف الوزن والتحكم في شهية الإنسان للطعام وعلى إذابة الشحوم المتراكمة في الجسم... ما مدى صحة هذا القول؟
- لا شك أن الإبر الصينية تساعد على تخفيف الوزن عن طريق تذليل العقبات التي تواجه الإنسان خلال قيامه ببرنامج صحي، والتي هي العامل الأساسي في تخفيف الوزن، ولا بد من التنويه إلى عدم صحة بعض الاعتقادات السائدة بأن الإبر الصينية لها تأثير على إذابة الشحوم الزائدة أو تصغير المعدة أو تأثير على مراكز الشهية في المخ. فمن المعروف أن الإنسان في حالة الإحماء البدني بغرض تخفيف الوزن يتعرَّض لمختلف الأعراض التي تسبب الضيق وعدم الارتياح، مما يؤدي إلى حالة من عدم توفر الإرادة القوية، وبالتالي إلى التوقف، ولعل التخفيف من هذه الأعراض عن طريق الإبر الصينية هو سبب المضي قدمًا بسهولة ويسر في تخفيف الوزن حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة.
هل هناك نتيجة إيجابية لجلسات العلاج بالإبر الصينية للتخفيف من آلام الولادة؟
- بالفعل يؤدى العلاج بالإبر الصينية إلى تسهيل وتقصير عملية الولادة الطبيعية، وبالتالي تخفف عن طريق غير مباشر من آلام الولادة، ويتم ذلك بالتأثير على عضلات الرحم لتقوم بعملها خلال فترة الطلق مما يساعد على تقلصها لتكون متناسقة في الاتجاه الطبيعي، وبذلك تقصر مدة الولادة بمعدل 30- 40%، وتبدأ الجلسات قبل موعد الولادة المنتظر بأربعة أسابيع بمعدل جلستين في الأسبوع.
هل هناك آثار جانبية أو مضاعفات للعلاج بالإبر؟
- إذا استخدمت الإبر الصينية حسب القواعد السليمة وبواسطة طبيب متخصص فإنه ليس هناك أي آثار جانبية أو مضاعفات، وهذه أهم الاعتبارات التي يمتاز بها هذا النوع من العلاج. هل يُدرس هذا النوع من العلاج في كليات الطب؟
- إن هذا النوع من العلاج ما زال في طور الانتشار في مختلف البلدان، وخاصة بعد أن تبنَّته واعترفت به الجهات الطبية العالمية وأصبح يُدرس في بعض جامعات أوروبا كمادة اختيارية علمًا بأن هناك اقتراحات لجعله ضمن المنهج الطبي